حذّر
أمين عام المنظمة والمرصد الدولي لحقوق الإنسان وسفير البعثة الدبلوماسية
(تابعة للأمم المتحدة) الدكتور هيثم ابو سعيد أن الوضع في الشرق الأوسط ما
عاد يحتمل اللعب في الأزمة السورية التي ستفجّر المنطقة بأكملها نتيجة تدخل
المباشر من قبل السعودية والأردن وباكستان بالتنسيق مع إسرائيل التي تقوم
بفتح المعابر المحاذية لسوريا عن طريق الجولان.
وأشار
السفير ابو سعيد أن دور الباكستان كان منغمساً منذ بداية الأحداث في سوريا
عن طريق ضباط باكستانيين يشرفون على بعض التخطيطات العسكرية للمجموعات
التي قامت بتدريبهم في باكستان المعروف بـ "جناح جيش الإسلام" و
تزويد المجموعات التكفيرية بأسلحة مضادة للطائرات والدروع في أواسط سنة
2013، من خلال إتفاق أبرمه في حينها رئيس المخابرات السعودية السابق بندر
بن سلطان. وأضاف البيان أن فتح الحدود وتسهيل إنتقال المجموعات المسلحة من
السعودية الى الأردن ومن ثم إنتقالهم إلى سوريا من أجل التحضير لما بات
يُعرف بـ "حرب دمشق" عن طريق تسخين جبهة درعا في الجنوب بموازاة جبهة
الغوطة الشرقية بمؤازرة إسرائيلية واضحة باتت تحتّم الإنتباه ومواكبة دولية
معتدلة لما يحصل على الأراضي السورية ويجعلنا نحذر من تطبيق القانون
الدولي الذي يمنع ويحمّل المسؤولية والمترتبات الكاملة من نتائج
وتبعات الأعمال العسكرية بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 36/103 المؤرخ في 9 كانون الأول 1981 الذي نصّ على التالي:
-
لا يحق لأية دولة أو مجموعة من الدول أن تتدخل، بصورة مباشرة أو غير
مباشرة، لأي سبب كان، في الشئون الداخلية والخارجية للدول الأخرى.
2-
يشمل مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية والخارجية للدول الحقوق
والواجبات العديد من النقاط التي تصنف التدخلات بالشكل القاني اللازم في
بنودها الثلاث الرئيسية ومتفرعاتها.
Office of the
Deputy Minister of Foreign Affairs & Ambassador at Large